01‏/11‏/2012

انتصار الثورة السورية بين السّياسي والمقدّس.


  لا تتفاجأوا مما ترون اليوم، وأنتم من دعمتم الخطأ وحافظتم عليه بتقديسه وجعله فوق النقد.. 

بعد كل الحقن الحاصل في عضلات المجتمع السوري، وبعد التجييش الممنهج من قبل النظام ومؤيديه والمعارضة ومؤيديها ماذا يتوقع الإنسان مثلا؟... الحب أم الوئام؟؟
 
فليتوقف كل السوريين وغير السوريين عن قول وفعل كل ما يقسم المجتمع على محارب السّياسيين القذرة على الفور.

بماذا أفاد السّياسيون عالمنا المتداعي ها؟؟؟ بماذا؟؟ نقدم لهم أبناءنا ولائم مجانية وضحايا لآلهة لا تعرف الرحمة!!!

المجتمع الطيب قابل للأدلجة بلمح البصر، لأن عمل الثورة ما زال يقتصر حتى الآن على العمل السياسي والتنسيق مع الدول الخارجية في حين كان أولى بالثورة أن تهتم للإنسان لهذا الجوهر بدلاً من انشغالها بقشور السّياسة..
ليس لدى السّياسيين أي حل. علينا أن ندرك هذا فوراً ونتصرف بناء عليه.. نحن من يوقف الحرب ونحن من يصنع الثورة ونحن من يوقف الخطأ ونحن لن نسمح بأن تخرس الألسن ولا أن تتحول الثورة إلى تشبيح جديد ولا أن تتحول إلى دعوات جادة لجماعة طز طز حرية
 
نحن نصنع مستقبلنا وحاضرنا وكلمة الانتصارفي هذا الصّدد هي كلمة مضحكة مبكية

لا يوجد انتصار إلا في أجندات السّياسيين وأصحاب المصانع تبع الأسلحة وصكوك الغفران.
 

اكتسب الدين زخماً جديداً واكتسبت المصانع المتهالكة صفقات طويلة الأمد وسيطرة حقيقية أقوى من خلال البنوك ويا سلام علينا ما زلنا نصف ما نتمناه بالانتصار!!

لا يوجد انتصار إلا انتصارنا معاً ولا يوجد شيء أبعد عن ا لانتصار من الفشل الواضح الذي يجري الآن...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق