28‏/01‏/2013

ما قصَدََ الله؟

"قال الله كذا" قال لي
فرد آخر ولكنه عنى شيئا آخر
فأجاب: لا أنا واثق أنه عنى كذا

أنا الآن أجلس تحت الشجرة
أراقب تنفسي بعد سباحة ساعتين
وبعد قليل سيأتي النجار ليصنع خزانة خشب لحبيبتي
وهما ما يزالان يتقاتلان حول ما قصده الله
سيغرقان في المد القادم

Madness

- I think God meant this!
- No. I'm sure He didn't He must have meant that!!
- How dare you? Who do you think you’re fooling? I heard it right from my father’s lips, God meant this and I can show you a piece of paper on which written the only right meaning at all times!!!
- Your father knows nothing! It's obviously concluded that God meant that! And hey, the document you mentioned is shit!
- o.O
- And hey; don't ever speak to me in this again.
- Fine!! Don't speak to me at all. I don’t give a damn!
In the next ten years, voices of crying soldiers, weeping women, shooting guns, bomb explosion, calling up for help from around the vast world, and most spectacularly; the national family kept concerned about this conflict!! They were so fucking worried about this conflict.
 “You idiots won’t you grow up?”  Said a child to his great grandfathers

23‏/01‏/2013

عنك وعن أفكارك الجاهزة


ما يثير الرعب حقاً أنك لازلت تقتنع بأن هنالك وسيلة إعلامية نزيهة وذات مصداقية
صدقني لا أفهم تصرفك هذا إلا أنه رغبة في أخذ أفكار جاهزة
عوضاً عن التفكير بنفسك ولنفسك
فعندما تصرخ هكذا تكلمت القناة الفلانية أنت تعتقد أن لهذا وقع أكبر
على خصومك من أن تتكلم هذه وجهة نظري أو هذا ما أظنه

                                                               سامر أبو جهجاه

جميلان كما نحن


يملؤون الفضاء بصراخهم الأجوف
يخرجون لنا على شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والإنترنت
يقولون لنا ما نفعل وما لا نفعل
يعدونك بالحرية وبالكرامة وبالعظمة
لا بل حتى يبشرون بالجنة ويهددون بالنار والجحيم
دعك منهم ومن وصفاتهم يا صديقي فأنا وأنت جميلان كما نحن..
.
                                                                             سامر أبو جهجاه

22‏/01‏/2013

سؤال هام كسيراً

المنهج العلمي في تناول مظاهر الحياة والحركة وطبيعة المادة هو الذي قاد إلى التطور التقني الذي نشهده الآن، وتجارب علماء النفس والاجتماع قادت إلى فهم أعمق لطبيعة الإنسان والمجتمع. بودي جديا أن أعرف ماذا فعلت السياسة والدعوات الاقليمية والطائفية غير الخراب؟

تفجير جامعة حلب.

المحزن بالموضوع
المؤيدين بغاية الحزن والقلق للتفجير الإرهابي بجامعة حلب يلي قام فيه بلا شك عصابات الجيش الحر والمسلحين
والمعارضين بغاية الحزن والقلق للتفجير الإرهابي بجامعة حلب يلي قام فيه بلا شك طياري الجيش السوري

هالشي ذكرني بسائق باكستاني مرة حكيت أنا وياه لبين ما أخذني طلب بالسيارة
قلي بلغتو العربية المكسرة:
'صديق.. نفرات داخل باكستان في موت زيادة،
نفرات خبّر هذا أمريكا، تاني نفرات خبّر هذا طالبان!!
نفرات يريد جهاد منشان بيبي منشان خرمة
لكن ما في معلوم وين يسير
مين عدو مين صديق ما في معلوم'

والله يا صديقي الباكستاني فهمان عليك كثير مليح

العلمانية والإلحاد

أنا لا أعلم كيف يفكر كل العلمانيين، ولكن العلمانية التي أعرفها هي التي أدافع عنها وأصورها على أنها الحل لمشكلة المواطنة في جميع الدول حتى ولو كان عدد سكان هذه الدولة أو تلك من أتباع دين معين (كأن يكونوا جميعاً مسيحيين بالولادة أو شيعة أو سنة بالولادة). ذلك لأن إدارة شؤون المجتمع هي قضية على التقنيين والمهندسين الاجتماعيين والبيئيين والمعماريين والمدنيين الاهتمام بها، والدستور يجب أن يأتي متناغماً مع نتائج وخبرات هؤلاء الذين ذكرتهم وليس من صناعة المؤسسة الدينية التي عملها هو تقريب الإنسان إلى الله وتجهيزه لليوم الآخر، من حيث طبيعة الدين اتجاهاً إنسانياً لمعرفة الله وليس علما اجتماعياً لتطوير المجتمع وبناء الدول الحديثة التي تتعدى مفهوم القبيلة والعشيرة، وتخرج عن الطائفة (ولا تخرج عليها).
 
وهذا لا يعني أيضاً أن رجل الدين ممنوع أن ينص القانون، لأن العلمانية لا تعني أن يعطى الملحد فرصة أكبر من المؤمن وليست مهتمة حتى بالصراع بين الإنسان المؤمن بدين ما والكافر بهذا الدين، ولكنها كالنجار الذي لا يهمه دين صاحب الأخشاب ولا طائفة صاحب المنزل، إنه يصنع الشباببك والأبواب والخزن والديكورات دون أن يفكر بدين الإنسان الذي يصنع له كل هذه الأشياء أو الذي يشتري من عنده الأدوات والمواد الأولية.
هكذا أنظر للعلمانية من حيث هي سعي إنساني وحركة عالمية تعيد للدين دوره المعرفي وتبعده عن دوره الحالي في إدارة قطعان بشرية على طريقة العصا مرة والجزرة مرة مسببة التخلف والتمسك بتحنيط الوقت الذي لا يمكن أن يحنَّط.
 

ليس على المؤسسة الدينية أن تكون سلطة تشريعية أو تنفيذية ولكن تستفيد الدولة من تجربة الدين في صياغة قوانينها وذلك فقط في الأمور التي تفيد المجتمع، وهناك أمور لا تفيد المجتمعات في الأديان جميعاً، وهذه الأشياء لا يجب أن تكون دستوراً، لأن المجتمع حي، المجتمع ليس ميتاً أبداً وهو يتغير ويتطور، وعليه فإن الإسراف في تقديس القوانين الحالية تخلق كركبة لا يمكن تخيلها عندما نتحدث عن المجتمع ومؤسساته كالمدارس والمشافي والمراكز الثقافية ودور السينما والمسارح والفنون وحتى على صعيد زراعة الأرض واستصلاحها وصناعة السيارات والطاقة. الإسراف في تقديس القوانين الحالية تمنع وجود حل جديد تجلبه التكنولوجيا. الفلاح في بلداننا عندما يشتري تركتوراً، وإمام الجامع عندما يخطب في الجامع مستخدماً المايكرو فون، والقسيس الذي يضع على صدره صليباً ،، كل هؤلاء وغيرهم يعملون بعلمانية وهم في الغالب لا يعلمون ذلك. إنهم يستمتعون بنتائج العلمانية التي لا تهتم لدين الإنسان ولا تسألهُ عنه بل تترك له كل الخيارات متاحة ليكون متديناً وتساعده على ذلك أيضاً لأنها غير معنية بل محايدة لموضوع التدين.


وحتى ولو اشتركت هذه العلمانية مع الإلحاد في عدم الاعتراف بمجموعة بشرية تستحق التفضيل على غيرها، فإن الفرق بينها وبين الإلحاد شاسع، حيث الإلحاد هو موقف يتخذه الإنسان تجاه وجود خالق مقدس لهذا الكون يحاسب البشر على أعمالهم ولديه جنة ونار يأخذ الأشخاص إليهما كل بحسب إيمانه به أو عدمه، في حين تهتم العلمانية بالمجتمع بعيداً عن سلطة الكهنوت، وهي بذلك تنحو للأسئلة الأكثر تعلقاً بالإنسان كإنسان، يعني جعل الإنسان محور اهتمامها بدل الغيبيات والتأمل في الله واليوم الآخر ومن هنا يأتي اللبس

17‏/01‏/2013

أحمق الرأس

كلما أقرأ له أشعر بالغثيان وبرعشة تجتاح كياني، وكأنني أمام إنسان غير بالغ يحمل منشاراً على خصره لينشر به أغصان الشجر وأطراف المارة.
حديثه عن الثورة السورية هو حديثه عن المراجع الشيعية وعن الحرب السنية الشيعية التي لا بد منها، وعن تأجيج الكره وتأجيج الخوف وتأجيج الانفصال الغبي.. هو أحمق الرأس وفي رأسه أذنين وعينين فعسى نسمعه جميعأً غناءنا ونريه رقصنا ومحبتنا له هو أحمق الرأس ولكل أمثاله الأعزاء:



يا أحمق الرأس، يا فارغ القلب، يا ميت التفكير، يا نفط خام، يا أرض خصبة لكل أمراض العالم
العالم المتثاقل كسكران، والأهوج كحِمل شعير لا يدور حول السنة والشيعة كما يصورون لك في المحافل والجلسات..
والخطط السياسية لا توضع على أساس تفكيرك المتردد كلحن أغنية عربية رتيبة  لا تعرف الحركة!!
يا أحمق الراس أشفق على أطفالك منك، عندما يولدون على سطح هذا الكوكب وهم يرضعون الكره من فهمك والحليب من ثدي زوجتك على السواء.
أشفق على زوجتك منك وهي تسمع تخاريفك ليل نهار عن السنة والشيعة وقصص قديمة جديدة معلوكة ملايين المرات، متآكلة، قبيحة، خالية من الحياة ومن المعنى والمليئة بالخوف.
أشفق على نفسك من يا أحمق الرأس أيضاً... أشفق عليك لأنك لا تعرف أن تلمس يد الإنسان ولا أن ترى عينيه ولا تسمعه لحناً طروباً على مغيب الشمس..
يا أحمق الرأس أعطيك نصف عمري إذا علمت أنك ستتغير ولا شك عندي أن جميع الناس يتغيرون.
تغير يا أحمق الراس فأنت كتلة سوداء كبيرة.

ملاحظات: 


أحمق الرأس موجود في كل الطوائف
أحمق الرأس يظن طائفته هي الوحيدة الناجية
أحمق الرأس ينظر إلى الآخر بشك
ويقتنع أنه استحق هذا الدين العظيم بالوراثة
أحمق الرأس لا يتعب رأسه بالتفكير
فقد امتص النتائج الجاهزة من الأسرة والمدرسة والمجتمع
وتوقف عن التفكير منذ ذلك الحين
أحمق الرأس جانبنا المظلم
قد نكون نحن حمقى الرؤوس أحياناً

16‏/01‏/2013

نتائج منطقية

الطفل الصغير في مجتمعاتنا كخشبة مرمية في ركن البيت، يترك الجميعُ عليها آثار الزخرفة والقولبة والحت والتعرية، وأحياناً لا يترددون بالبصق عليها ودوسها تحت الأرجل، وتغيير معالمها بالكامل تحت اسم التربية والتعليم !!

ثم لسخرية الذكاء؛ يتفاجأون عندما يخرج غاية في الاغتراب.

15‏/01‏/2013

قوارير طوائف !

 
 
ما معنى أن يولد الإنسان عند عائلة “سنيّة” أو ”شيعيّة” فيكتبون دين آبائه
بجانب اسمهِ على دفتر العائلة ؟!
وهل يورّث الدينُ يا ترى؟

كيف استطعتَ أن تقولَ هذا الطفل “سُنّي” أو “شيعيّ” وأنت تعرف أنهً لم يختر ذلك أبداً ولكنه ورثه وراثةً؟ ألا ينطبقُ هذا على معظم من تعرفهم؟

والآن... ألا يقودكَ هذا للتساؤل عن العلاقة الهشة بين الطائفة ومعرفة الله؟

14‏/01‏/2013

رمادي أنا إخشيني :)

إن كنت أنا رماديّاً..
فلماذا أرى لون الحياة مقطوعاً من كلماتكم؟
ولماذا أنتم الناصعين الواضحين الخارقين الثائرين الوطنيين
تشفّ أفعالكم عن حقد دفين؟ وكره لا يتوقف... !!

إن كنت أنا الرمادي أرفض الحروب لأني جبان، ومتخاذل، وغير مهتم لهموم الناس،
فلماذا إذاً تتغنى شفاهكم بترديد حسنتاها، وتمجيد تجارها، وتعظيم مجرميها.. عفواً أقصد أبطالها؟
لماذ تصوّرون الحربَ على أنها رجولة، وكرامة؟ وهي أبعد ما تكون عن الرجولة الحقيقة وعن الكرامة؟
كل الذين ماتوا ماتوا بسبب وضوحكم في دعم الحرب وعدم استماعكم لرماديتي
وقفتم طرفاً في الحرب,,, مع هؤلاء على أولئك، أو مع أولئك على هؤلاء
ونسيتم أنّ القتل هو القتل وأن الدماء جميعَها حمراء، والناس كلها تعاني
نسيتم أن الغايات السامية لا تبرر الوسائل الخسيسية
وأن تاريخنا مليء بالفشل الذي يمكن أن نتعلم منهُ

نعم أنا رمادي..
ويبدو لي أنني سأبقى رمادياً،
وسأدافع عن رماديتي في وجه وضوحكم الصاخب
سأرفضُ الحرب التي تنجرّون لها بإشارة إصبع، وكلمة من إعلامي، وخطاب من سياسي، وإشارة من رئيس أو شيخ أو قديس!
لأني أعلمُ أن الناس وقود الحرب، وكل القتلى فيها ليسوا شهداء
وكل تسميات الشهادة التي تلصقونها كإشارات التعريف على الجثث الكثيرة المتناثرة حولكم، لا تساوي ضحكة شاب في مقتبل العمر بين يدي حبيبته!
وكل الأحلام التي تصورونها لموتاكم في الحياة الأخرى ما هي إلا محاولات يائسة للشعور بالجدوى
حيث لا جدوى..

وأنتِ يا حبيبتي..
أخبريهم كيف يبزغ الإنسانْ

12‏/01‏/2013

جلسة مع الواقع.


يقول لي الواقع بصوته الجهوري: "التنظير عمل الكاذبين"
فأسندُ رأسي على كفي وأنا أنظر إليه من خلال الطاولة.

يقول لي: "وقح"
أسأله: من؟؟
يقول: الرئيس المتحاذق الذي يخرج على الناس فيستغرق في الفلسفة ومحاضرات الأخلاق في حين يموت الناس من الحرب والجوع والبرد.

أسألهُ عن رأيه بالرؤساء الآخرين
فيغمز بعينه ويقول:
ليس هذا حكراً على رئيس واحد... إنها طبيعة عمل النظام بكليته، كلهم حمقى، كذابين، وقحين
أقول: كيف؟
فيقول: فتش محفظة نقودك. وتذكر سبب عدم قدرتك على الذهاب لأستراليا في الشتاء الماضي، بالعموم عدم قدرة الناس على التنقل بحرية في هذا الكوكب.
تذكر أن الأمم لمتحدة وهي التي تدعي تمثيل سكان الكوكب لا تعمل على إيقاف التسلح ولكن على ضبطه بأيدي دول معينة وحسب.
تذكر أن السياسيين الذين يصلون لمكاتب الحكم والرئاسة ليسوا سوى أبواب مختلفة لدخول نفس القصر. وذات النظام المبني على السيطرة والربح هو ما يستمر في حين يرحلون عندما ينتهي عملهم!

أقول: ولكنهم مختلفون، شعوب بعضهم تعيش ببحبوحة!!
يضرب كفاً بكف وهو يمجّ سيجارته الرخيصة بسبب الغلاء وينفخ في وجهي قائلاً:
أنت أيضاً أحمق. كلهم يقولون عن أنفسهم أنهم متفوقون وأنهم مختلفون وأنهم عطوفون على الشعوب جديرون بالاحترام،
كلهم يقولون أنهم يسوسون الناس بالديمقراطية؛ هذه الكذبة الرخصية. ولكنهم في العمق يقودون نفس العربة لنفس الهاوية،
هاوية الدمار الكلي. "شعوبهم" ماذا تعني هذه الكلمة؟ أنا لا أفهمها... لا ارى إلا كوكباً واحداً وشعباً واحداً يستحق الوصول إلى الموارد بمساواة!!

قلت له بينما يبدو علي الانزعاج من الصدمة:
أنت متشائم للغاية!! هذا مزعج ومنفّر أيضاً.
"أنت تحتاجُ أن تنضج" قال لي وهو يذهب.

09‏/01‏/2013

تجربة مباشرة في التواصل والتغيير.

مبارح كان عندي مراجعة بشركة الهاتف.. كنت قاعد عم إستنا وبتعرفو الانتظار ممل كثير.

فجأة غيرت الطريقة يلي عم إنظر فيها للموضوع، وصرت راقب اأفعال وردات أفعال الناس، اكتشفت إنو نحنا جنس رائع :-)) هلق جنس أخو شحطة بسبب التربية بس نحنا كثير مهئين لنكون رائعين ومزودين بالأدوات اللازمة.


كانت الموظفة عم تحكي السوبرفايزر تبعا، وكان بينن تفاعل كثير حلو، يعني هيي عم تحكي وهوي عم يرد بكل جزء من وجهو، ثنيناتن عم يحركو إيديهن وعم يتواصلو بعيونن.... شي ملفت ومهم وأول مرة بنتبه لتقدم اسلوب التخاطب بين البشر, هالتقدم بيحتم عليهن نوع مختلف من الحياة أو بالأحرى بيعطيهن فرصة ليخلقوا نوع مختلف من الحياة وبناء نوع متقدم من المجتمعات.


بعد ما خلصت من الشركة رحنا على المول وهونيك كمان اكتشفت شي مهم... إذا غيرت المقدمات بتتغير النتائج بالنسبة لردات فعل الناس النمطية. يعني قول لواحد "مرحبا" بيقول "أهلين" بس إذا أشرتلو بإيدك مختلفة وحكيتو شي كلمة بالفصحى مثلا إذا كان عربي بيضحك أو على الأقل بيبتسم. "كيف تُبلي اليوم" هيي كلمة استخدمتا مبارح ونجحت نجاح باهر 
الفكرة من ورا هالتجربة البسيطة هي ملفتة للنظر وكثير أثرت على فهمي للإنسان والمجتمع الإنساني وقدرتو على الاكتساب وعدم ثباتو عند طبع واحد ثابت صعب التغيير.

وعندها صرت واثق من التالي:
لازم يكون معنا وقت نستمتع بالطبيعة ونعيش بانسجام مع الكائنات اللي حوالينا بما فيهن البشر لأنو التجربة كثير مغنية، ولازم نسعى لخلق عالم مستدام إلنا كلنا، بيتمتع فيه الناس بنصيب متساوي وعادل من الموارد الضرورية للحياة، ولازم ما ننسى إنو نحنا كائنات قادرة على التواصل بشكل كثير متطور وبالتالي عنا قدرات غير محدودة بنشر الوعي.
هالأرض هي إلنا كلنا، ومواردها إلنا كلنا، والشركات والبنوك يلي مستعبدة الإنسان اليوم رح تتساقط عن تجربتنا الإنسانية بالتأكيد لأنو مع هيك جنس مزود بكل هالقدرات العقلية والحسية من الضروري إنو ينشرخ الحبل يلي قايدين منو البشر ونقدر نخلق تغيير.


المصاري شي مش فعال ولا بيقدر يستمر، وكذلك القوميات والعرقيات والطائفيات.. كل هالشي رح يصير صفحة قديمة مطوية من تاريخنا الإنساني. والحروب والمجازر باسم الإيديولوجية والدين والحدود والدول والإرهاب وغيرو... كلها رح تصير ماضي متخلف بالتأكيد، بمجرد انشراخ الحبل يلي حكيت عنو؛ المصاري يلي بتحافظ على عبودية العبد وسيادة السيد.

ليش التفاؤل والأمل؟ لأنو كثير واضح من طبيعة عمل هالنظام الحالي إنو يتساقط وما ظل غير نفكر بالبديل بجدية ونؤمن بأنفسنا ونزيل غشاوة التكرار واليأس عن عيونا وعيون الناس حوالينا لنكتشف الحياة بعيون قادرة على رؤية ما لا يُرى وإيدي تستطيع أن تصنع أدوات لا تستطيع اليدين القيام بمهمتها.

08‏/01‏/2013

وحدها أمك يا صديقي لا تزال تبكيك!

ويسقط شهيدٌ آخر...
فيسارع تجار الدم ليحضروا العدة
يبدأ أحدهم بتصميم صورة للشهيد.
وذاك ينظم فيه سطري رثاء.
وآخر يجهز خطاباً حماسياً يلقيه في المأتم، آسف في 'الزفاف'.
والكل يتوعد القتلة بالويل والثبور.
وما أن ينتهي النهار حتى يعيد الجميع تعيين صورهم الشخصية
ويحصون الإعاجابات ثم يخلدون للنوم.
وحدها أمك يا صديقي لا تزال تبكيك!


سامر أبو جهجاه                                                                     

07‏/01‏/2013

من أنا لأفهم خطاب هذا الرجل العظيم!

حالنا مع السياسيين هو حالنا مع رجال الدين الذين نبجلهم ونؤمن أنهم صانعوا المعجزات.
حالنا هذا يشبه ما وصفه المفكر العراقي علي الوردي عندما قال:
.
"رأيت رجلاً من العامة يستمع إلى خطيب وهو معجب به. سألته: ماذا فهمت؟ أجاب وهو حانق: وهل أستطيع أن أفهم ما يقوله هذا العالم العظيم؟"

هذه هي الطريقة التي ننظر من خلالها للسياسيين، إننا نتوقع أن لديهم المعرفة والعلم والقدرة المعجزة على الأشياء والوقائع، بل وعندما لا نفهم خطابهم ولا نستطيع تفسير طرقهم في سياستنا، ونراها مجحفة، نظنّ أن هذا لعظمة الخطاب وروعة الفكر وسموّه عن إدراكنا الضعيف!!


أليس الأجدر أن نقتنع بأنفسنا ونسهم نحن وأصدقاؤنا في التواصل أكثر مع كل شرائح المجتمع في سوريا مثلاًَ؟ ثم مع كل شرائح المجتمع في العالم العربي، ثم مع العالم الواسع الصغير لنصار إلى خلق شبكة من الراغبين في التغيير والطامحين للأفضل بدل انتظار السياسيين والشركات والبنوك التي تمولهم والحكومات التي تتواطأ معهم ليحدثوا إصلاحاً للخراب الذي أحدثه أسلافهم من السياسيين!!

الصحفيين الجدد وسياسيي الأمس.


حافظوا على الأنترنت.إنه يجعل من تواصلنا أمراً سهلاً، ويجعل من كل الناس صحفييين يتناقلون الحقيقة.

لا حاجة لنا بشركات الإعلام الكبيرة الكاذبة والساعية للربح بعد الآن، لا حاجة للسياسيين يخبرونا آراءهم على التلفاز، فما نحتاجه ليس غبياً يقف على أمام مذيعة في محطة تملكها شركة نفط كبرى أو بنك عالمي أو حكومة معينة ليقول لنا أن الأمور ستتحسن.. 


السياسي لا يعرف كيف يجعل الأمور تتحسن.. إنه غير مدرب على هذا النوع من المعرفة. ونحن لا نحتاج إلى معرفته في بناء المجتمع، ولا للمذيعة الجميلة بعشر عمليات تجميل وهي تسأله عن رأيه في الأمور.
ليس رأيه هو المهم!! المهم ما نصنعه لنجعل هذا المجتمع حيوياً ونابضاً بالحياة والقوة.

بالنسبة للـ 60 ألف إنسان ماتوا بسوريا.

في 30 مليون إنسان تقريباً بيموتو سنوياً من الجوع
من الجوع يا أحبتي
وما حدا تظاهر منشانن ولا حدا انزعج غير كم شب وصبية بيطلعو كل فترة بيتزعرنو بهالشوارع وبيقولوا إنو لازم يصير في عدل!!
حتى إنتو نفسكن ما تذكرتوهن ولا مرة ولا تظاهرتو منشانن ولا حسيتو إنو بيستحقو الحياة متلكن!
لدرجة إنو مرة واحد قلي هذول بمرحلة ما بعد القردة على أساس إنو هوي كثير متطور يعني

المهم أخذاً بعين الاعتبار للحقائق الآنفة الذكر
ليش مزعوجين لأنو مات لحد اليوم 60 ألف إنسان بسوريا من الحرب؟
ليش بدكن العالم يتضامن معنا؟؟
العالم نفسو يلي ما تضامن مع الـ 30 مليون ليتضامن مع ستين ألف!!

بالعقل يعني

لا أصدق السياسي أبداً

لا أحتاج السياسي لأنه أحمق لا يجيد حل مسألة رياضيات ولا عزل جدران منزل
لا أنتظر رأيه في الحياة لأن رأيه ليس جديراً بالاهتمام
لا أتوقع منه الخير لأنه مقيد بالمصالح
لا أنصدم بكلماته لأني أعرف إنه يخدعني ويحاول أن يجعلني مذعوراً لأتمسك بساقيه بخوف
لا أصدقه لأنه كذاب على وزن فعّال وهي مبالغة اسم فاعل
وإن كان أخاك سياسيا وأنت تعرف حسن طويته
فكن على ثقة بأن أخيك هذا حتى ولو كان صادقاً لن يستطيع تغيير شيء
لأن ما يدرَب عليه السياسيون ليس التغيير أبداً
ولكن
إبقاء الأمور على ما هي عليه

02‏/01‏/2013

هكذا يعيش الناس في العالم الثالث.

كان يتساءل أيّ الجيوش أفضل
يريد أن يحدّد موقفه في المعركة القائمة

يريد أن يدعمَ قائداً ما، جماعة ما، وجهة ما.
إنه لا يريد أن يكون محايداً لأنهُ يعرفُ أن الحياد موت وعدم
يريد لنفسه مكاناً واضحاً كشجرة على جبل.. 

"وهل بعد كل هذا الموت حياد؟؟" يقول لنفسه.



إنه يرى الحقائق أمامه واضحة كضوء الشمس

يرى أن كل من الجيوش المشاركة مليئة بالأخطاء القاتلة
والأخطاء الفردية في هذه الجيوش لم تعد فردية أبداً ولكنها أصبحت منهجاً
إنه لا يريد أن يدافع عن الخطأ ولكنه يريد لهذه الحرب أن تنتهي
يريد لها أن تنتهي وقد بات متيقناً أن الحرب هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب
وأكثر من ذلك هو يعرف أن الناس لن ترمي سلاحها في كل الأطراف
وعليه فإن عليه تحديد موقفه عوضاً عن انتقاد مجرى الأحداث أو محاولة تغييره
"ومن أنت لتغير مجرى الأحداث؟" قال له صديقه.

الحقيقة واضحة الآن أكثر..
إنه بدعمه لأي من الجيوش يقتلُ جزءاً من نفسهِ
في طريقه لدعم مصالح رجال ونساء لا يعرفهم
يصنعون الحروب ويمدونه بالأسلحة

ويمدون أعداءه المفترضين بالأسلحة أيضاً
ثم يصبحون أثرياء من جعله يستبيح دماء أخيه بالحجج والأيديولوجيات

والكثير من برامج التلفاز غير المكلفة..

"كل جيش يحصل على صور كافية وفيديوهات واضحة وأخبار غزيرة تفيد أن الجيوش الأخرى متآمرة وخائنة وشريرة ولا يعرف عناصرها الرحمة" قالت لهُ زوجته.

وأردفت:
"في كل الجيوش ستجد من هؤلاء المرضى
سهل أن تظهر الأمور على أن الجيش الفلاني بكامله قاتل أو مغتصب أو لا يعرف الرحمة
كيف لا والسبيل الوحيد لبناء جيش هو غسل أدمغة الجنود وتجريدهم من إنسانيتهم؟؟

والطريقة الوحيدة لنشر إشاعة هي في غسل أدمغة الناس وتجريدهم من حسّهم النقدي.
كيف لا والبندقية تحتاج لأحمق حتى يستطيع استخدامها بالشكل الصحيح؟
للقتل دون الشعور بالذنب وصرف الذخيرة المُربحة!!

"كلما طلب معونة الله ونصره للجيش الذي يدعمه أبكي في داخلي بشفقة.

وكلما استقتل بالدفاع عن جيش ما وبرر أخطاءه في حين يهاجم جيشاً آخرولا يسمح بتبرير أخطائه، أشعر بالخوف عليه...
لقد نسي أن الجيوش بحد ذاتها مليئة بالأخطاء
والأسلحة في جوهرها أدوات للأخطاء وليس لصنع السلام ولا للكرامة"

قالت لجارتها. 

هكذا يعيش الناس في عالم الجرائم 
والسياسيين بأزيائهم الراقية وابتساماتهم الخبيثة.