17‏/01‏/2013

أحمق الرأس

كلما أقرأ له أشعر بالغثيان وبرعشة تجتاح كياني، وكأنني أمام إنسان غير بالغ يحمل منشاراً على خصره لينشر به أغصان الشجر وأطراف المارة.
حديثه عن الثورة السورية هو حديثه عن المراجع الشيعية وعن الحرب السنية الشيعية التي لا بد منها، وعن تأجيج الكره وتأجيج الخوف وتأجيج الانفصال الغبي.. هو أحمق الرأس وفي رأسه أذنين وعينين فعسى نسمعه جميعأً غناءنا ونريه رقصنا ومحبتنا له هو أحمق الرأس ولكل أمثاله الأعزاء:



يا أحمق الرأس، يا فارغ القلب، يا ميت التفكير، يا نفط خام، يا أرض خصبة لكل أمراض العالم
العالم المتثاقل كسكران، والأهوج كحِمل شعير لا يدور حول السنة والشيعة كما يصورون لك في المحافل والجلسات..
والخطط السياسية لا توضع على أساس تفكيرك المتردد كلحن أغنية عربية رتيبة  لا تعرف الحركة!!
يا أحمق الراس أشفق على أطفالك منك، عندما يولدون على سطح هذا الكوكب وهم يرضعون الكره من فهمك والحليب من ثدي زوجتك على السواء.
أشفق على زوجتك منك وهي تسمع تخاريفك ليل نهار عن السنة والشيعة وقصص قديمة جديدة معلوكة ملايين المرات، متآكلة، قبيحة، خالية من الحياة ومن المعنى والمليئة بالخوف.
أشفق على نفسك من يا أحمق الرأس أيضاً... أشفق عليك لأنك لا تعرف أن تلمس يد الإنسان ولا أن ترى عينيه ولا تسمعه لحناً طروباً على مغيب الشمس..
يا أحمق الرأس أعطيك نصف عمري إذا علمت أنك ستتغير ولا شك عندي أن جميع الناس يتغيرون.
تغير يا أحمق الراس فأنت كتلة سوداء كبيرة.

ملاحظات: 


أحمق الرأس موجود في كل الطوائف
أحمق الرأس يظن طائفته هي الوحيدة الناجية
أحمق الرأس ينظر إلى الآخر بشك
ويقتنع أنه استحق هذا الدين العظيم بالوراثة
أحمق الرأس لا يتعب رأسه بالتفكير
فقد امتص النتائج الجاهزة من الأسرة والمدرسة والمجتمع
وتوقف عن التفكير منذ ذلك الحين
أحمق الرأس جانبنا المظلم
قد نكون نحن حمقى الرؤوس أحياناً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق