07‏/01‏/2013

من أنا لأفهم خطاب هذا الرجل العظيم!

حالنا مع السياسيين هو حالنا مع رجال الدين الذين نبجلهم ونؤمن أنهم صانعوا المعجزات.
حالنا هذا يشبه ما وصفه المفكر العراقي علي الوردي عندما قال:
.
"رأيت رجلاً من العامة يستمع إلى خطيب وهو معجب به. سألته: ماذا فهمت؟ أجاب وهو حانق: وهل أستطيع أن أفهم ما يقوله هذا العالم العظيم؟"

هذه هي الطريقة التي ننظر من خلالها للسياسيين، إننا نتوقع أن لديهم المعرفة والعلم والقدرة المعجزة على الأشياء والوقائع، بل وعندما لا نفهم خطابهم ولا نستطيع تفسير طرقهم في سياستنا، ونراها مجحفة، نظنّ أن هذا لعظمة الخطاب وروعة الفكر وسموّه عن إدراكنا الضعيف!!


أليس الأجدر أن نقتنع بأنفسنا ونسهم نحن وأصدقاؤنا في التواصل أكثر مع كل شرائح المجتمع في سوريا مثلاًَ؟ ثم مع كل شرائح المجتمع في العالم العربي، ثم مع العالم الواسع الصغير لنصار إلى خلق شبكة من الراغبين في التغيير والطامحين للأفضل بدل انتظار السياسيين والشركات والبنوك التي تمولهم والحكومات التي تتواطأ معهم ليحدثوا إصلاحاً للخراب الذي أحدثه أسلافهم من السياسيين!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق