15‏/04‏/2013

أنتم أيها البشر سواسية...

أحياناً أبذل جهداً فكرياًَ عظيماً لأقنعَ أحدَهم أنهُ لا يختلفُ عن غيره من البشر من الأديان والطوائف الأخرى في شيء. أنه مشابهٌ لهم، وغير مميّز عنهم في شيء. وأحياناً كثيرة لا أستطيع تحقيق نتيجةٍ جيدة، فأرى علائم الدّهشة على وجهه / وجهها. وكأني أقول له / لها أن الجاذبية أمر كاذب، أو أن الثلج مكوّن من برادة الحديد الأبيض الموجود فقط في روسيا. هل علمتم عمّا أتكلم؟

نحنُ قي وقت عويص حيثُ تقتنعُ أغلبية الناس بأنّ الله فضّلهم -والحمد له- على باقي مخلوقاته! بطريقة ما يصلون إلى اعتقادِ أنّ الله معهم، والله حاميهم، والله يعتبرهم أفضل خلقه وأنه الآن يجهّزُ لهم جنّة طويلة عريضة.. لهم وحدهم! فيما سيشفي صدورهم ويفرحهم برمي مخالفيهم في النار وقتلهم وسبي نسائهم وإعمال السيف فيهم! وهم يفرحون عندما يقرأون ذلك!!

هذ التفكير الضّحل.. هذا الوهم الخادع.. هذه الأمراض النفسية لا يمكن أن تقود المجتمع إلا إلى التهلكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق