15‏/04‏/2013

ولذلك يخافون الحب والشهوة!

ألبسك خاتما أخلعه في الصيف وأعطره بعطر الورد في الشتاء، مخالبك الحديدية ترسم معالم الأرض وتعيد خرطها، وأنا مسافر كحزمة ضوء لا تعرف التوقف. أسأل نفسي عن هذا اللغز المكنون في خفايا الكون وثناياه فيضطرب قلبي لوهلة! قلبي الإنساني أكثر حرصا على استمرار التشويق من عقلي. عقلي يهرب في شتى الاتجاهات، ثم يقع صريعا عند رقصة تانغو واحدة! لمذا هذا الرأس إن لم يكن للتفكير؟ لا لا لمذا يلاحقني قلبي إن كان فقط للنبض إذن؟

صراعك الحتمي معي سلام في جوهره، ولذلك أخلعك في الصيف وأعطرك بعطر الورد في الشتاء. أنا أيضا أتوق للسكينة ولكني لا أعتبر القنوط سكينة.


مخالبك الحديدية هذي، مخالب الفكر الذي يعيد خرط العالم أصبحت بليدة! يد ناعمة واحدة كفيلة بنزعها وتدجينها ورقبة جميلة وكتفين مصقولين تستطيع إخمادها.


آها أنا أفهم الآن... لذلك يخافون من الحب ومن الشهوة، لذلك أهرب أنا منهما كاللص.. أخاف على مخالبي الحديدة مخالب الفكر والوقار أن تصبح بليدة... أخاف أن أكتشف هذا على الأرجح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق