15‏/04‏/2013

كما أني أعلم أن البلاد لا يبنيها الزناة، لا أقصدُ ممارسي الحبّ دون قيود الزواج البشرية فهؤلاء عشاق... ولكني أقصدُ الزناة الحقيقيين الذين يأتمرون لأمر المخابرات الكبرى التي تأتمر لأمر الشركات الكبرى لأهداف ليس لها علاقة بالرّخاء والازدهار الإنساني.

هؤلاء يكلمونك عن الإنسان وهم يستعبدون الإنسان، ويكلمونك عن الحرية وهم يخنقون الحرية ويتكلمون عن الديمقراطية وهم أكذب خلق الله طراً، ويتكلمون عن الإسلام وهم عملاء كذابون يحتالون على المسلمين ويصوّرون لهم الأكاذيب حقائقاً وتربطهم قلوبهم الطيبة بالجنس والحوريات والجنات المليئة باللذة، فيما يبعدونهم عن اللذة الحقيقية للمعرفة والاندماج بالإنسانية.. ويتكلمون عن الثورة وهم من قامت عليه الثورة في حقيقة الأمر.

الثوار اليوم وحتى الحقيقيون منهم يكرهونك عندما تقول لهم أنا لا يهمني بشار الأسد ولكن ثورتي قائمة على الاستبداد كل الاستبداد والظلم كل الظلم، لأنهم يريدون منك مواقف تتفق مع توجهاتهم المتبناة على عمى وغير هدى. يريدون منك أن تفرح وأنت تضع العلم الجديد على واجهة سيارتك، وتسب النظام وتشتم أنيسة وتفرح لتفكيك الجيش وتسب الطائفة العلوية ما عدا عليّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق