15‏/04‏/2013

جراحي أم جراح دمشق؟

يفصلني عنكم ساعتين ونصف في طائرة بطيئة نسبياً.. ساعتين ونصف كان من الممكن أن آخذ فيها قيلولة وأستيقظ فأجد نفسي في مطار دمشق الدولي!

أسمعُ أنّات سوريا إلى هنا، تخترق قلبي كما اخترقت قلبي أنات بغداد يوماً، ولكن صوت سوريا يبدو أكثر حدّة. يباغتني كل يوم كل ليلة كل تنفس وأكاد أتلمسُ أصابع الشام على خصري تتشبّث بي كأحد أبنائها علي أحميها من مصير أسود.

بماذا عسانا نداوي الجراحَ يا دمشق؟

بعضهم يقولون أن الحرب خير دواء للجروح... هؤلاء يقولون أنه لا ينهي الحرب إلا الحرب. تماماً على الطريقة العربية 'ردوا الحجر من حيث جاء فالشرّ لا يدفعه سوى الشر' ولكن أليس في هذا لا مسؤولية واستمرار للحرب والأنين؟ أليس فيه خضوعٌ للحكومات الملعونة التي تحطم المجتمع السوري بكل ما أوتيت من قوة ومال ونفوذ وعملاء؟

تلتفت سوريا إلى عيني كل صباح... يا الله كم عانت هذه الدول، وكم عانى إنسانها الاستبداد والحصار والحروب!

سوريا... حبيبتي نامي قليلاً... قد ترتاحين من بعض الألم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق