25‏/07‏/2012

دعني أبكي على صدرك الآن وأعتذر"



كنا نركض
والدمُ ينزّ من أرجلنا
والزبدُ يرغي على تلك الشفاه
والبواريد تتدلى من أعناقنا كصلبان مكسرة قديمة
................
كنا أحمقين كلانا لا يرى أبعدَ من أنفه
زوجتي تنتظرني في البيت 
وأمّهُ تستعدّ لاستقباله بالأرز وفطير من حنطة
كذب السّياسييّن ونشرات الأخبار أحالنا حينها إلى حمقى!
..................
عندما نجلس الآن أنا وهو
نحن من قاتلنا بجيشين مختلفين
وتحت علمين قماشيين مختلفين
وحرقنا الأخضر واليابس ومتنا عشرين ألف مرة
على امتداد الآرض
عندما نجلس الآن يختنق صوتي
وأنا أقول له: 
"آسف لأني لم أنظر إلى عينيك في ذلك الصّباح الموحش
ولأني لم أستطع التعرّفَ على نفسي فيك حينها
يا ابن أمي الأرض...
دعني أبكي على صدرك الآن وأعتذر"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق