07‏/10‏/2012

لا تضعف أبداً...

نحتاجُ إلى حضن القبيلة الدافئ وإلى جنة الطائفة الموعودة وإلى الفخر المصاحب للمشاعر القومية التي تمت تقويتها بكل الطرق الممكنة عبر الإعلام والمدرسة والمونديالات أيضاً.

نتقاتل ونحن الفقراء ونحن المهمشون ونحن المضطهَدون!!
نتقاتل ونحن الخاسرون....

وما زال محركوا هذه الشعوب يسيطرون على مواردنا ويقتلوننا بأيدي بعض ويحصدون الأرباح الطائلة من ذلك، ثم يأتون في النهاية بعد أن نحرق وندمر ونقتل ونخرب فيعطو
ننا القروض التي تربطنا بهم كالحبل السري بين الجنين وأمه!

لسنا ضعفاء ولكنهم يريدون لنا أن نصبحَ كذلك عن طريق زرع الإيمان السلبي فينا، لسنا غير فعالين ولكنهم يريدون لنا أن نتجاهل منابع الحب الطاقة الحقيقية فينا، لسنا مجرمين ولكنهم يريدون لنا أن نصبح كذلك، ولا طائفيين ولكنهم يضعون بذورها بإصرار بين معاطفنا حتى نتنشقها كل صباح جرعات مضاعفة، لسنا قوميين ولكنهم يحرسون الحدود بالألغام والأدوات المسلحة التي تسمى جنوداً، يفخر كل منهم في أي طرف كان بأنه سوريّ أو مصريّ أو بلجيكيّ!!

ويقولون أنهم يدافعون عن هذه الأرض. هذا غريب فأنا لا أراهم يدافعون عن هذه الارض أبداً... إنهم يدافعون عن جهلنا فقط، لنبقى جهالاً أغبياء لا إنسانيين، ومنزوعي الإرادة.

"غسان... لا تضعف أبداً لأنهم يريدون ذلك.. وهذا سيء لك صدقني"
هذا ما أقوله لنفسي عندما أفقد الفرح وأكادُ أختنق. فبدون الفرح يختنق الكائن الحي المسمى إنسان.
Top of Form

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق