31‏/10‏/2012

الحرب الأهلية

ليس هناك من حرب "أهلية"

لا يوجد شيء أهلي في الحرب

هناك فقط حرب قذرة..

وأفراد لا مسؤولون يعبدون الإله التلفاز

وآخرون يصدقون وصدقوا أن الحرب قد تكون خاتمةً للحروب

وهم أكثر بؤساً



يقول صوت المذيع أن الحرب الأهلية قامت في سوريا

وأن البساط قد سحب من تحت الثورة

لتتحول من ثورة مجتمع مدني إلى ثورة تصفية حسابات بين الشرق والغرب



ويقول الناس ما يقول الإله التلفاز

ولكلٍّ إلهه التلفاز ورأيه التلفاز واختلافه التلفاز أيضاً

حرية عبادة التلفاز مكفولة نسبياً

ويستمرون في التصفيق

كالعبيد



وأنا لن أردّد حتى لو تطحن عظامي في رحى هذه الحرب

لن أردّد حتى ولو أغضب هذا قادة ميليشيات العالم قاطبة

لأنه واضح بالنسبة لي

أن الحرب لا تنهي الحروب

وكما قلت قديماً الأسلحة لا تجلب الحرية ولا الديمقراطية

ولا تغير المجتمع لمدني ولا تكلفل الحقوق

ومسألة شيعي وسني هي مسالة غاية في السخف

ودليل أن مجتمعاتنا هي مجتمعات مفككة أصلاً

ونحن نرفض أن نجعلها متوازنة ونحاول المحافظة على الأنماط القديمة



سني وشيعي!!!!

يا سلام أيها الفكر الخرا

العلماء في مختبراتهم يصنعون التغييرات والموسيقيون يرصعون الوقت بأصابعهم الرشيقة والأدباء والشعراء يخلدون اللحظة الحاضرة وأنتم غارقون ما زلتم قبل 1500 سنة من كان أحق بالخلافة ومن كان يجب أن يحكم عرش المملكة العظيمة مملكة أجدادنا!!!



بالمختصر

انسوا قصة شيعي وسني

فأمم الكفر قد سبقتكم خطوات كثيرة باتجاه الحقيقة

والله الذي اختبروه في سعيهم الحثيث أكثر جمالا من إلهم المشوه

إله السياط وجهنم الملتهبة!



اكتبو على بروفايلاتكم الغبية أنكم لا تريدون الحرب إن كنتم ضدها

وتكلموا في مجالسكم الغبية أنكم لا تريدون الحرب إن كنتم ضدها

فالحرب ليست حربكم حتى

ولا الغنائم غنائمكم ولا السبي سبيكم

ولكن الدماء فقط هي دماؤكم ودماء أولادكم



لا تكتفوا بتكرار أحاديث الإله التلفاز

ولا تتذمروا لأننا لسنا ضحايا دائمين للمجهول

ولكننا ضحايا أنفسنا بالدرجة الأولى.



ومن لا تعجبه الطريقة القاسية في الطرح

فليطرح بالطريقة التي يرتئيها

وليتكلم بالكلمات اللبقة عن الحرب والدماء

وعن جدائل الفتيات الصغار اللواتي سقطن على شوارع الأرض



أما أنا فأحب أن أتكلم هكذا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق