03‏/02‏/2013

بصدق

يقول المؤيدون أني لا أعرف شيئا عن الوضع ولو عرفت لوقفت مع الجيش العربي السوري في حربه ضد المؤامرة التي تستهدف سوريا ولا تستهدف بشار الأسد بل تريد تقسيم سوريا.
ويقول المعارضون أنني لا أعرف شيئا، وأني لو عرفت لكنت وقفت مع الجيش الحر في حربه ضد النظام المجرم الذي لا يستهدف المسلحين فقط ولكن لديه خطط من ضمنها تقسيم سوريا.

البارحة حضرت فيلمين أحدهما ذا غرين مايل
يقتل مختل عقليا فتاتان صغيرتان بعد أن يخطفهما من بيت أهلهما
كيف يخطفهما؟
يقول لكل منهما أنه سيقتل أختها إذا هي صرخت فتسكت البنتان
قتلهما بالحب
صدقوني المؤيدون والمعارضون خائفون على سوريا بنفس القدر
صدقوني أننا نقتل بالحب والخوف والعواطف
حيث الدماء والتفجيرات هي مفتاح التأثير والتخويف والاصطفاف خلف أحد الفريقين.

وعليه اكتشافي المهم أن كل منهم يقاتل المؤامرة التي يراها
لو يرى المؤيدون ألم الناس ولو يشعرون ب ١٦٠ معتقل وأكثر كثير منهم من المثقفين ولو ينتبهون لجيش البلاد يقحمفي معركة سياسية فبقود البلاد إلى الهلاك لرأوا مؤامرة النظام.
ولو ينتبه المعارضون للجزء الآخر من المؤامرة في هذه الدول التي تسلح وتشتري المصانع المفككة وتدخل المقاتلين الذين يعملون لصالحها ويأتمرون بأمرها وتعقد صفقات إعادة الإعمار.

لكانت الكارثة توقفت
وهكذا سوف تتوقف إلا إذا وافق الناس على التقسيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق