17‏/02‏/2013

مزيدٌُ من السياسيين لا يعني مزيداً من الاستقرار.. يا سيدتي!

لسنا بحاجة لمزيد من السّياسيين ولا لمزيد من القوانين ولا لمزيد من الأديان والمتدينين، نحن ببساطة بحاجة لأن نكون مفكرين ونستعيد السيطرة التي سلبها منا رجال السياسة والدين والطبقات الاجتماعية حتى صار مسموحا لهم الكلام باسمنا. من هم حتى يرسموا لنا درب الحياة على مقدار عقولهم وبحسب مصالحهم؟

لا يا سيدتي.. مزيد من السّياسييّن لا تعني أبدا مزيدا من الاستقرار فالسّياسيون هم واجهة إعلامية لنظام قبيح مسؤول عن موت من يموت وجوع من يجوع وبرد من يبرد! إنه النظام الذي بموجبه أصبحنا عالما ثالثا غارقا في الجوع والعبودية والنزاع الأبدي على الموارد، الموارد الموجودة في بلادنا أصلا!!


ما نريده يا سيدتي ليس سّياسيين ولكن أناس تؤمن بحقوقها وترفض أن يتم تمثيلها من خلال اللصوص أنفسهم الذين يسرقون مواردها، أناس تؤمن بالحق والعدل والجمال، أناس تكشف زيف السياسيين ولا تعطيهم أي عمر إضافي، أناس تجيد دراسة الواقع وتبحث بجدية عن مخارج من الأزمة الحالية التي ليست سوى جزء من مشكلة أكبر تتسع لتشمل هذا الكوكب المترنح برمته، أناس يحبون الحياة ويحترمونها ويتركون التلفاز ويكشفون التلاعب، أناس يدرسون المجتمع ويعملون على فهمه لأنهم يريدون الحلول الجذرية. أما السياسيون فهم بلا جدوى تماما... صدّقيني!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق