17‏/02‏/2013

الثورة والفورة - فروقات جوهرية من منظار علم النفس الاجتماعي.

الدّعوات التثويرية المستندة على إثارة المشاعر الطائفية التي راكمها مجتمع ينظر للدين على أنه وراثة، أو على إثارة المشاعر الوطنية والعرقية التي راكمها مجتمع يشعر أبناءه بالفخر لانتمائهم لهذا البلد دون ذاك ولهذه القبيلة دون تلك، أو الدعوات التثويرية المستندة إلى كلام من قبيل'أليس عندكم كرامة؟' حيث ينظر للكرامة على أنها تطابق مع الرهط واصطباغ بصبغت، كل هذه الدعوات لتثوير الناس باستخدام الوسائل التي ذكرتها أعلاه وما يشابهها ليست سوى إمعانا في الابتعاد عن الحرية، فالحرية في جوهرها هي الخروج على التفكير الواحد (أو التفكيرين الاثنين طبعاً) والمشي باتجاه الفرديّة، باتجاه الفعل الحرّ الذي لا يتحقق في ظل الطائفة والوطن والكرامة والقبيلة والحزب أو أي تطابق رهطي آخر.
الحرية تعني الخروج من عزلة الجماعات المتطتبقة والدخول في اختلافات الفردية، وليست أبدا طفرات موسمية تنتهي بانتهاء المحرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق