03‏/12‏/2012

بين الحرية الحقيقية وحرية السوق الرائجة.


نحن ننتقل من قبضة ديكتاتور، إلى آخر، إلى آخر، إلى آخر.. وإن لم نجد ديكتاتوراً نحن نصنعه! لنظل في موقع المازوخية الذي تعوّدنا عليه, وفي ظل هذا من الطبيعي والمنطقي أن يبقى الخوف من الرأي المخالف للمجموعة أمراً حرجاً ويجلب السخط والازدراء!!

أنت مشغول بالتطابق مع الآخرين والانصياع لرغباتهم في معظم يومك، وأنتِ أيضا تفعلين الشيء عينه, الحزن يبتلعُ دموعكِ كالجاذبية ولكنك فقدت البوصلة، ولا تعرفين كيف يبدأ التمرّد ولا كيف ينتهي. الكلّ يتطابق مع الكل ويبقى الشلل والعجز هو ما يوسم هذا المجتمع الإنساني الذي كان من المفترض أن يكون حياً.

لا ليست الحرية في أن تصفّق للشخص الذي تريد من بين أشخاص أتاحهم لك المناخ السياسي لبلدك أو لمنطقتك أو طائفتك، هذه خدعة ماكرة... الحرية في أن تكف عن التصفيق للأشخاص والانقياد لسياساتهم لتبدأ أنت نفسكَ بالبزوغ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق