26‏/12‏/2012

قصة من الواقع

اليوم قالت لي صديقتي وكنا نحتسي الشاي ونتكلم بعفوية :
عليك أن تشعر بالله أكثر في حياتك
اجلس مع نفسك واشعر بالله يخاطبك من خلال الأديان
 لا تحقد على الأديان يا غسان، فالناس قد خربوها بعكس إرادة الله
هي جواهر صافية ولكن السياسة تخرب عقول الناس

أخبرتها بأني لست حاقدأً على الأديان
وأني لا أكرهها كثقافات
بالعكس هي إحدى مراحل وعينا الإنساني الكلي

مشكلتي الأساسية هي في قبول فكرة أن يكون الله معاقِباً ومجازياً كأستاذ المدرسة
مشكلتي الأساسية أن يكون رجل الدين أو أي إنسان آخر تاجر كبير يغتنم الفرصة للربح
يعمل الحسنات ليربح شيئاً في الجنة
يحب الناس ليكسب بعض الطيبات من الجنة
وبالنتيجة يكره الناس ليكسب مقعداً في الجنة
في الخلاصة:
إذا رباك الدين على أن تنظر بتعالٍ للآخرين فاعلم أنك تهت في الاتجاه الخاطئ
وإذا علمك كيف أنك إنسان آخر وأن الناس الآخرين يمتون لك بصلة كبيرة
فأنت على الدرب الصواب
الفرق ليس بين مؤمن وغير مؤمن بقدر ما هو بين إنسان أناني وإنسان مُحِب
هكذا فكرت اليوم بعد حديثي مع صديقتي التي أحبها
أنا لا أكره الأديان ولكني أكره استخدامها للتأثير على الجمهور سلبياً
ويا لسهولة أن يتمّ ذلك على أي حال

القصة واقعية حدثت اليوم صباحاَ
ممكن يتبع ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق