18‏/12‏/2012

أعرف أكثر.


كانوا يمرضونَ قديماً، فيذهبوا إلى رجل الدين أو الساحر..
وكانوا يحتاجون إلى المعونة النفسية، فيذهبوا إلى رجل الدين أو الساحر..
وكان يتأخر المطر في الهطول، فيذهبوا إلى رجل الدين والساحر...
كان الساحر مشغول جداً
ويتكلم في الملائكة والشياطين في وقت فراغه.
-----------
أعطاهم هذا شعوراً بالأمان والانتماء لشيء مقدّس يفوق قدراتهم المتواضعة
ومعرفتهم القليلة عما حولهم من وقائع، وعما في أنفسهم من حقائق علمية.
ولكنه لم يسهم بتخفيف معاناتهم، ولم يحل مشاكلهم
لم يحسّن من شروط حياتهم، بل كان كارثياً في الواقع!
----------
واليوم.. ما زال الناس يذهبون لرجل الدين والساحر
ويوكلون إليهم مهمة الإشراف على التغيير
بالطبع هذا لا يفيد شيئاً في الواقع، ولا يساهم بتحسين الظروف
ولكنه يعبر عن حاجة ماسة للشعور بالأمان،
والانتماء لشيء مقدّس يفوق قدراتهم المتواضعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق