14‏/02‏/2012

من فم الحياة


تكلم يا بني... تكلم!
أنت فقط يمكن أن تكون محرراً لنفسك
فليس أقوى من القانون إلا الذي ينتهكه
تقدم ولا تخف من تلك الأشباح التي تضج بأمثالها الأساطير
فمنذ ولد النصر انحاز إلى جانب المحبين
وإلى يومنا هذا
لم يعرف سوى القلب الطليق محلا لإقامته.
أما تلك الأوهام التي يرتديها الأقوياء بالاستعارة
فستزول يوما
كما زالت دائماً عبر التاريخ الطويل

ممالك تقوم وتزول
حضارات تبنى ثم تنهد بعد فترة
قبور تتسع بعد كل حرب
والإنسانية تتناقص بعد كل غروب شمس
يبقى الحب ناظراً برأفة
مراقباً بعينين صامتتين
ذلك الصديق المسكين
نابضاً بكل حب بمعانيه الأزلية
فيبتسم ويباركه بسكينة

لأجل ذلك لا تخف يا بني
ما دمت بعيداً عن الكراهية كل ذنوبك عابرة
وستزول بلمح البصر
بعد نبضة حب أو خلجة قلب

تقدم يا صغيري
فأنت روح الكون الثائر
وقلبك الصغير بيت للرب
فلا تخف ...
لا تخف أبدأً

هناك 4 تعليقات:

  1. كل منا بداخله طفل صغير برئ، يهوى اللعب و المرح طفل نقي الذهن يعشق الحرية و الصفاء... فلنفك اسره و لنطلق كالسهم

    ردحذف
    الردود
    1. صحيح صديقتي أسماء... ما زلنا أطفال ولكن بأجساد كبيرة ربما هههه

      حذف
  2. ســــد القنــطار16 فبراير 2012 في 2:50 ص

    احيانا تقف الحروف عند عتبات اللسان و تعجز عن الحراك تنتابها الحيرة فلا تقوى على الاستنطاق.و فجأة تخرج هذه الكلمات على شكل صرخة مطلقة كل صرخات الكبت والالم فتجرح الحنجرة وتطلق اللسان من حدتها لطالما كان صمتها كالبركان الخامد ولكنها استجمعت قواها وثارت في النهاية لتعلن نهاية الصمت

    استمتعت كثير بقرأءة سطورك اخي غسان
    وتمنيت الا تنتهي تلك الكلمات الرائعة لما لها من معاني جميلة يعطيك العافية وبانتظار المزيد.

    ردحذف
    الردود
    1. الزائر الغالي سعد:

      أنت ولا شك تبرع باستخدام الكلمات... الصمت مؤلم والكلام مؤلم وحده الصراخ يشعرك بالراحة ههههه

      الكلمات اللي حكيتن إنت عن الصمت والثورة رائعين وملهمين أيضاً.

      نورت المدونة بوجودك صديقي الحبيب

      حذف