14‏/02‏/2012

محترم ولكن...



محترم ولكن...

حماقاتك اللامنتهية هل ستخرج من دائرتها يوماً
أم أن زرقة عينيك الصغيرتين قد أغنتك عن التفكير في تلك السماء المحيطة بك من كل جانب؟

ما دمت تحسب أنك أفضل من المجرم المعلق هناك على المشنقة
إذن فانتظر عثرتك على الملأ يا عزيزي المحترم!

مع الوقت يتضح لي أنك تخاف من نفسك
من إخوانك وأخواتك من البشر أمثالك
إلى جانب الله والطبيعة والفقر والعار
إنك تخافهم بل تكرههم بشكل عام وبالتفصيل
وكل ما تفعله لا يعدو عن كونه محاولة يائسة للتقنع

والآن دعني أقول لك

أنت المجرم تجاه نفسك وتجاه الحياة
أنت ولا أحد سواك من يأسر نفسك
أنت من يعتقلها بالخضوع العمياوي لأي سلطة تطرأ
تحترم زعيمك وترفعه فوقك بغباء
أن من يقتلها بالكبت والاحتقار
وبانعدام الإيمان بالطاقة المنتجة فيها
فرجائي لك أن تكف عن محاولاتك الدائبة
بصبغ من هم حولك بألوانك البائسة تلك

لقد قدت نفسك إلى الهاوية أكثر من مرة
ومع ذلك ما زلت تدعي بأنك أفضل من يقود العربات في البلدة!
ولأن الأكثرية من أمثالك، فقد أصبحت شيخ البلدة فيما بعد.




أنت نفسك من جعل الناس عبر القرون الطويلة تتقاتل
أنت نفسك من تفنن في قتل الإنسان
فجمع الثروات وطور العلوم لهذا الغرض
وعلى عاتقك كل جرائم البشرية تقع

أنت من احتقر الإنسانية وأدان كل فعل قد يمت للإنسان
لا لشيء...
ولكن لأنها تسلط الضوء على عقدة نقصك التي لم تجد لها حلا
غربتك عن ذاتك
فترتمي في أحضان المصطلحات العقيمة
وتعيش اللاجدوى

أرأيت..
أنت محترم! ولكن.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق